ولا نقولُ إِلَّا أَنَّ هذا المجرمَ عليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجْمعين.
***
اعترضَ الفادي المفترِي على القرآنِ لأَنه أَمَرَ المرأةَ المسلمةَ
بالاحْتِجاب، وذلكَ في قوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) .
قال: " والخُمُرُ جمعُ خِمار، وهو ما تُغَطّي به المرأةُ رأْسَها.
و" جيوبهن " جمعُ جيب، وهو القَلْبُ أَو الصدْرُ، والجيبُ أَيضاً هو طَوْقُ القَميص، فيكونُ المعنى: يَسْتُرْنَ أَعناقَهن بغطاء رؤوسهن.
- ونحنُ نسأَل: كيفَ توضَعُ المرأةُ في حِجابِ يُشْبِهُ السِّجْن؟
إِنَّ الحجابَ يقتلُ في المرأةِ روحَ العمل والنشاطِ والحريةِ الشخَصية، ويَرجِعُ بالإِنسانيةِ إِلى عهودِ الرِّقِّ والعبودية ".
لا أَدري لماذا يُهاجمُ الفادي الحِجابَ، ويَصفُه بهذه الصفاتِ المذمومة؟
وهو رَجُلُ الدّينِ النَّصْراني، الذي يَزعمُ حِرْصَه على العَفافِ والطُّهْر، ومُحاربةِ الانحلالِ والعُهْر، وإِنَّ الحجابَ صيانةٌ وحفظٌ للمرأة، ونَشْرٌ للطهارةِ والفضيلةِ في المجتمع.
ومَن الذي قالَ: إِنَّ الحجابَ سجنٌ للمرأة؟
ولماذا يُرَدِّدُ الفادي دِعاياتِ الشَّياطِين.
إِنَّ دُعاةَ الشهوات، الحريصين على نَشْرِ الفواحِش، يُريدونَ فتنةَ
الناسِ بالمرأة، فيُخْرِجونَها متبرجةً متزينةً مغرية، ويُحاربونَ حِجابَها وسِتْرَها،
وما الفادي إِلَّا واحدٌ من هؤلاءِ الشياطينِ المفسدين، ولذلك يُهاجمُ الحجاب
ويَجعلُه مُدمِّراً للمرأة، قاتِلاً لروحِ العمل والنشاطِ فيها، علماً أَنَّ المحَجَّباتِ
من أَنشطِ النساءِ في المجتمع!.