سبقَ أَن قلنا: إِنَّ كتابَ " هل القرآن معصوم؟ " صادرٌ عن لجنةٍ من
المنَصّرين، جَمعوا ما ظَنّوه خَطَأً في القرآن، من مختلفِ المراجعِ والمصادر،
ولكنَ الكتابَ منسوبٌ إِلى اسمٍ مستعار، هو " عبدُ اللهِ الفادي "، الذي زَعَمَ أَنه هو الذي أَلَّفَه! وسَتَكُونُ ردودُنا على عبد الله الفادي الذي نُسِبَ الكتابُ إليه!!.
مما قالَه المفترِي الفادي في مقدمةِ الكتاب: " رَغِبْتُ منذُ حَدَاثَتي أَنْ أَقومَ
بخدمةٍ مُنتجةٍ دائمةِ الأَثَرِ للجنسِ البشري، وليس في مَقْدوري أَنْ أَكتشفَ قارة، مِثْلَ ما فَعَلَ " كولُمْبُس "، ولا أَنْ أَخترعَ مِذْياعاً، كما فعلَ " ماركوني "، ولا أَنْ أُسَخِّرَ الكهرباء، مثلَ ما فَعَلَ " أَديسون "، ولا أَنْ أُحَلّلَ الذَّرَّة، كما فعلَ " أَيْنِشْتايْن "، فليسَ شيءٌ من هذا يَدخلُ في دائرةِ اخْتِصاصي..
ولكنَّني كرجلِ دين، رأيتُ أَنْ أَدْرُس القرآنَ..
".
المؤَلّفُ " عبدُ الله الفادي " قِسّيس، وَرَجُلُ دينٍ نصراني، وبما أَنه
مُتَخَصصٌ في الدين، فهو يُريدُ أَنْ يَقومَ بدراسةٍ دينيّة، يَخدِمُ بها الجنسَ البشريَّ خدمةً دائمة.
وأَيُّ دينٍ سيَدْرُسُه دراسةً فاحصة؟
هل هو الدينُ اليهوديّ أَم الدينُ النصرانيُّ أَم الدينُ الإِسلامي؟.
العهدُ القديمُ أَساسُ الدينِ اليهودي، وهو جزءٌ من الدينِ النصراني، لأَنَّ
العهدَ القديمَ والعهدَ الجديد يُكَوِّنان " الكتابَ المقَدَّس " الذي يُؤْمِنُ به النَّصارى أَنهُ من عندِ الله.
لم يَبْقَ أَمَامَه إِلّا إِلاسلامُ ليَدْرُسَه، وبما أَنَّ القرآنَ هو أَساسُ الإِسلام،
فلْيُوَجِّه القِسّيسُ " الفادي " نَظَراتِه الكنسيَّةَ النصرانيةَ إِليه، ليَدْرُسَه دراسةً مفصَّلَةً، يقدمُ بها خدمةً للبشرية!.