أتت عليها ظروف متعاقبة من اضطرابات وانكسارات وتقلبات في القشرة الارضية جعلت تلك الغابات والاشجار تنطمر في باطن الارض، وتتعرض بعد ذلك لضغوط قوية ولحرارة شديدة فتحولت من أشجار خضراء إلى فحم حجري وبترول وغازات وهى من مواد الطاقة التى تستخدم نارها وحرارتها في الطهى والانارة والتدفئة وإدارة المصانع فسبحان الله القادر الذى هيأ لحياة الانسان على سطح الارض مواد نافعة من باطثها بعد أن تحولت من شجر أخضر إلى فحم أسود وبترول وغازات.
وقال تبارك وتعالى في سورة النمل آية - 18: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم
لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون) تفسير علماء الدين: حتى إذا بلغوا وادى النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مخابئكم لكيلا لا يميتكم سليمان وجنوده وهم لا يحسون بوجودكم.
النظرة العلمية: صرحت الآية الكريمة بأن نملة تكلمت لكى تحذر جماعتها من خطر قد يدهمها، وفى ذلك دليل على أن النمل له لغة يتخاطب ويتحدث بها وهذا ما أثبتته الابحاث الحديثة بوسائلها العلمية الدقيقة عن حياة النمل الاجتماعية القائمة على التفاهم فيما بينها، وأن مجتمع النمل له كما لسائر الكائنات الحية لغة وأنها تتجاذب بها أطراف الحديث بكلام خاص أو باشارات مسموعة أو غير ذلك مما علمه الله لنبيه سليمان عليه السلام، ويتفاهم النمل بعضه مع بعض في كل ما يتصل بشئونها المختلفة، والنمل