الطعام) وبين الدم، وهذا يوضح ما كشف عنه علم وظائف الاعضاء في الاجسام من أن الجهاز الهضمى للحيوان يقوم بهضم الطعام وامتصاص الصالح منه وتحويله إلى دم يجرى في الاوعية الدموية لتغذية الجسم، ومن هذا الدم ما يصل إلى إلى ضرع الحيوان حيث تبدأ الغدد اللبنية في هذا الضرع تستخلص من الدم العناصر اللازمة لتكوين اللبن، وذلك بعد أن تنصب عليه عصارات خاصة تحيله إلى لبن له مذاقه ولونه الخاص، ويخرج هذا اللبن من بين الفرث والدم سائغا لذيذا للشاربين فسبحان الله الذى يجعل غذاء الحيوان من حشائش وحبوب تتحول إلى لبن هو خير غذاء للانسان والحيوان لانه غنى بكل ما يحتاج إليه
الجسم من عناصر ضرورية لحياته وصحته.
وقال الله تبارك وتعالى في سورة يس آية - 80: (الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون) تفسير علماء الدين: الله جل جلاله هو الذى جعل لكم بتدبيره وحكمته من الشجر الاخضر بعد أن يجف وييبس نارا تستعملونها وقودا.
النظرة العلمية إن وراء هذه الآية حقائق علمية رائعة تدل على إعجاز القرآن العلمي في تقريره أن الشجر الاخضر هو مادة الوقود أي مادة الطاقة التى هي عصب الحياة الصناعية في عالمنا المعاصر، فقد دلت الابحاث الجيولوجية على أن الفحم الحجرى والبترول والغازات القابلة للاشتعال تستخرج كلها من باطن الارض، وذلك لان النباتات والاشجار والغابات التى نمت فوقى سطح الارض في قديم الازمان الجيولوجية