فان رفعه لم يتحمل ضميرا، وذلك نحو: «زيد قائم غلاماه» فغلاماه:
مرفوع بقائم فلا يتحمل الضمير (?).
قال ابن مالك:
والمفرد الجامد فارغ وان ... يشتق فهو ذو ضمير مستكن
واذا كان خبر المبتدأ جملة فإما ان تكون هي المبتدأ في المعنى أو لا: فان كانت هي المبتدأ في المعنى لم تحتج الى رابط يربطها
بالمبتدإ، كقولك: «نطقي الله حسبي» «فنطقي» مبتدأ أول، «والله» مبتدأ ثان، «وحسبي» خبر المبتدأ الثاني.
والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول، واستغني عن الرابط، لأن قولك: «الله حسبي» هو معنى «نطقي».
وان لم تكن هي المبتدأ في المعنى فلا بد من رابط يربطها بالمبتدإ:
والرابط واحد من أربعة:
الأول: ضمير يرجع الى المبتدأ، نحو: «زيد قائم أبوه».
والثاني: إشارة الى المبتدأ، كقوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ على قراءة من رفع سين «ولباس».
والثالث: تكرار المبتدأ بلفظه، كقوله تعالى: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ.
والرابع: عموم يدخل تحته المبتدأ، نحو: «زيد نعم الرجل» (?).
قال ابن مالك:
ومفردا يتى ويأتي جملة ... حاوية معنى الذي سيقت له
وان يكن اياه اكتفى ... بها كنطقي الله حسبي وكفى
يقال: «لبست الثوب» بكسر الباء: أي استترت به من باب «تعب» «لبسا» بضم اللام.
«واللبس» بكسر اللام، «واللباس»: ما يلبس.