من لباس الثياب، والرياش، ما يتجمل به في الدنيا.
وقرأ الباقون «ولباس» بنصب السين، عطفا على «لباس» في قوله تعالى: أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً.
والمعنى: أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا وأنزلنا لباس التقوى (?).
تنبيه: اعلم أن خبر المبتدأ يأتي مفردا، ويأتي جملة: فإن كان مفردا فإما أن يكون جامدا، أو مشتقا.
فان كان جامدا فإنه يكون مجردا من الضمير نحو: «زيد اخوك» وذهب «الكسائي» ت 180 هـ. والرماني، علي بن عيسى ت 384 هـ وجماعة من النحاة الى أنه يتحمل الضمير، والتقدير عندهم: «زيد أخوك هو».
أما البصريون فقالوا: اما أن يكون الجامد متضمنا معنى المشتق أو لا:
فان تضمن معنى المشتق نحو: «زيد أسد» - أي شجاع- تحمل الضمير.
وان لم يتضمن معنى المشتق لم يتحمل الضمير.
وهذا الحكم انما هو للمشتق الجاري مجرى الفعل: كاسم الفاعل.
واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل فأما ما ليس جاريا مجرى الفعل من المشتقات فلا يتحمل ضميرا، وذلك كأسماء «الآلة» نحو «مفتاح» فانه مشتق من «الفتح» ولا يتحمل ضميرا، فإن قلت:
«هذا مفتاح» لم يكن فيه ضمير.
وانما يتحمل المشتق الجاري مجرى الفعل الضمير اذا لم يرفع ظاهرا،