وجمع «اللباس» «لبس» بضم اللام، والباء، مثل «كتاب وكتب».

ويعدّى بالهمزة الى مفعول ثان، فيقال: «ألبسته الثوب» (?).

وجعل اللباس لكل ما يغطي من الانسان عن قبيح، فجعل الزوج لزوجه لباسا من حيث أنه يمنعها، ويصدها عن تعاطي القبيح، قال تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (?).

وجعل التقوى لباسا على طريق التمثيل والتشبيه، قال تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ (?).

«خالصة» من قوله تعالى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ (?).

قرأ «نافع» «خالصة» برفع التاء، على أنها خبر «هي» «وللذين آمنوا» متعلق «بخالصة».

ويجوز أن يكون «خالصة» خبرا ثانيا «لهي» «وللذين آمنوا» الخ الخبر الأول.

والمعنى: قل هي للذين آمنوا في الحياة مشتركة، وهي لهم في الآخرة خالصة.

وقرأ الباقون «خالصة» بالنصب على الحال من المضمر في «للذين» والعامل في الحال «الاستقرار، والثبات» الذي قام «للذين آمنوا» مقامه.

فالظروف، وحروف الجر والمجرور، تعمل في الأحوال اذا كانت أخبارا عن المبتدأ، لأن فيها ضميرا يعود على المبتدأ، ولأنها قامت مقام محذوف جار على الفعل، هو العامل في الحقيقة وهو الذي فيه الضمير فعلى الحقيقة.

قال ابن مالك:

وأخبروا بظرف أو بحرف جر ... ناوين معنى كائن او استقر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015