ويلجئون اليه في جميع الأحوال، ولو ظل الأسلوب القرآني على الغيبة لما تحقق هذا المعنى البلاغي.
«يحشرهم» من قوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (?).
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «نحشرهم» بنون العظمة (?).
على الالتفات من الغيبة الى التكلم، لأن سياق الآية من قبل في قوله تعالى: كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا (?).
يقتضي الغيبة فيقال: «يحشرهم» أي اللَّه تعالى، ولكن التفت الى التكلم، على أنه إخبار من اللَّه تعالى عن نفسه بأنه يوم القيامة سيحشر المشركين والآلهة التي كانوا يعبدونها من دونه في الدنيا، ويقيم عليهم جميعا الحجة ويقول للآلهة موبخا لهم: أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء
أم هم ضلوا السبيل الخ وبعد اقامة الحجة على الجميع يعاقبهم على ما صنعوا في الدنيا بالنار وبئس القرار.
ولو ظل الأسلوب القرآني على الغيبة لما تحقق هذا المعنى البلاغي.
«ويقول» من قوله تعالى: وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (?).
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب»، «ونقول» بنون العظمة (?).
على الالتفات من الغيبة الى التكلم، لأن السياق في قوله تعالى:
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (?).