وقال الذهبي: كان حفص بن سليمان ثبتاً في القراءة واهياً في الحديث (?). وعن حنبل، قال سألته، يعني أباه، عن حفص بن سليمان المقرئ، فقال هو صالح (?)، و (أباه)، يعني عمه أحمد ابن حنبل، أما الرواية التي ورد فيها تضعيفه فقال فيها عنه: متروك الحديث (?).

سبب التضعيف:

إن علماء الجرح والتعديل استندوا في تضعيف حفص بن سليمان القارئ إلى قول شعبة: "إنه كان يستعير كتب الناس فينسخها ولا يردها" (?)، وهذا وهم، لأن الذي كان ينسخ الكتب ولا يردها كما ورد في كتب المحققين، هو حفص المنقري البصري.

ذكر ابن سعد في كتابه (الطبقات الكبرى): أن حفص بن سليمان مولى لبني منقر ويكنى أبا الحسن وكان أعلمهم بقول الحسن، قال يحيى بن سعيد: قال شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده علي وكان يأخذ كتب الناس فينسخها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015