القراءات في زمن التابعين وتابعيهم:

وذلك من بداية النصف الثاني من القرن الأول، وحتى بداية عصر التدوين للعلوم الإسلامية، وتتميز هذه المرحلة بما يلي:

- إقبال جماعة من كل مصر على تلقي القرآن من هؤلاء القراء الذين تلقوه بالسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- تفرغ قوم للقراءة والأخذ واعتناؤهم بضبط القراءة حتى صاروا أئمة متبوعين في ذلك، وأجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منهم بالقبول (?).

إن المصحف الذي كتبه وجمعه (?) عثمان بن عفان - رضي الله عنه- لم يكن منقوطاً ولا مضبوطاً، وقد كتب بلغة قريش وذلك حين قال للكتبة: (إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء فاكتبوه بلغة قريش، فإنما نزل بلسانهم) (?). وقد كان جمع القرآن في عهد عثمان- رضي الله عنه- خطوة هامّة في ضبط القراءات التي تصح القراءة بها، ووضع إطار منهجي لتلقي القراءات، يعتمد على ثبوت النقل وموافقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015