كالراء واللام، وغير هذه القواعد والأصول والفرش مع التوجيه، وأما الفصل الثالث، فقد كان آخر فصول هذا البحث وتناولت فيه فرش الحروف من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الكهف. ووجه الخلاف بين الروايتين مع التوجيه.
- إن الاختلاف في القراءات القرآنية هو اختلاف تنوع وتغاير يقوم على الخلافات اللغوية لفظا ومعنى أو من حيث اللفظ فقط دون المعنى، وليس من ذلك أي اختلاف يؤدي إلى التناقض أو التضاد، فهذا خلاف منفي عن كتاب الله تعالى.
- وإن من مقاصد هذا الاختلاف تكثير المعاني الكريمة في الآية الواحدة، فكانت كل قراءة تلقي الضوء على جانب معين لم تبينه القراءة الأخرى أو الرواية، مما جعل الآية الواحدة بمثابة الآيات المتعددة بعدد الخلاف الذي فيها.
- جميع الاختلافات التي وقعت بين القراءات المتواترة _ ومنها روايتا ورش وحفص -، ترجع إلى التلقي والمشافهة، نابعة من نزول القرآن على سبعة أحرف، ومما تلقاه الصحابة- رضوان الله عليهم- في الأخذ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنهم من تلقى عنه حرفا واحدا، ومنهم من تلقى أكثر من ذلك، وهم قد لقنوه لمن بعدهم وهكذا تلقته الأمة جيلا بعد جيل صحيحا متواترا.
- بطلان زعم بعض المستشرقين في أن الاختلاف في القراءات القرآنية اختلاف فيه تناقض واضطراب، أو أنه يعود إلى مسائل في الرسم بمنأىً عن الرواية والمشافهة.
- وتوصلت الدراسة إلى عدم صحة الوهم الذي يظنه بعض العامة أو من ليس له علم بالقراءات أن المراد بالأحرف السبعة هي القراءات السبع المنتشرة بين المسلمين، وبينت الدراسة بطلان هذا الكلام وأن القراءات العشر والروايات المتلقاة عنهم بالتلقي