والمشافهة، الصحيحة المنضبطة مردها إلى الأحرف السبعة نابعة منها.
- من خلال التوجيه للقراءات وقفت الباحثة على الإعجاز الإلهي المكنون في حفظ القران الكريم من التبديل أو التفسير أو التحريف.
- وبالتوجيه نفيد من توسيع الرقعة اللغوية، (نحوياً أو صرفياً أو بلاغياً)، في إجازة وجه مما قد منعه بعض النحويين أو اللغويين، فبذلك تتسع القواعد النحوية أو المظاهر اللغوية من الترادف أو المشترك أو الأضداد أو غير ذلك.
وإن الأحرف السبعة بما فيها القراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة، نوجز طائفة منها فيما يلي:
أ- زيادة فوائد جديدة في تنزيل القرآن، ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تضيف معنىً جديداً، مع الإيجاز بكونه في آية واحدة.
ب- إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها، وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله فإنما نزل بلسان واحد، وقراءة واحدة، وأنزل كتابنا بأحرف سبعة بأيها قرأ القارئ كان تالياً لما أنزله الله تعالى.
ج- الإعجاز وإثبات الوحي، فالقرآن الكريم كتاب هداية يحمل الدعوة إلى العالم، وهو كتاب إعجاز يتحدى ببيانه هذا العالم، فبرهن بمعجزة بيانه عن حقيقة دعوته، ونزول القرآن بهذه الأحرف والقراءات تأكيد لهذا الإعجاز، والبرهان على أنه وحي الله لنبيه لهداية أهل الأرض من أوجه هذه الدلالة.
د- إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.