وبعد أن منّ الله تعالى عليّ بكتابة هذا الموضوع، أود أن أختم البحث بعدد من النتائج التي توصلت إليها، والتوصيات التي آمل أن تلقى اهتماماً من قبل المختصين في الدراسات القرآنية، حيث إن من أولويات البحث العلمي الهادف الخروج بالنتائج المثمرة والتوصيات التي يحرص الباحث على تطبيقها في واقع الدراسة العملي الميداني.
-[خلاصة البحث والنتائج التي توصلت إليها والتوصيات]-:
في هذا البحث حاولت الباحثة إبراز كل خلاف بين روايتي ورش وحفص، أصولا وفرشا، ومن ثَم توجيه ذلك الخلاف، وبيان وجهته في التفسير واللغة والمعنى المترتب على تلك الخلافات بين الروايتين، وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة ومدخل وثلاثة فصول، وخاتمة.
المقدمة:
وفيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهجي في البحث، أما المدخل ففيه تعريف علم القراءات، ونشأته، ومصطلحاته، وأما الفصل الأول فقد تناولت فيه التعريف بكل من نافع، وورش، وعاصم، وحفص، وأما الفصل الثاني فقد تناولت فيه أصول رواية كل من الراويين، ثم قارنت بين أصول الروايتين، وتوصلت إلى أن مدار الخلاف بينهما إنما جاء في الغالب بناءً على اختلافهما في مذهبي التحقيق والتسهيل للهمزة، والتفخيم والترقيق لبعض الحروف