قوله تعالى: {وَلَكِنِ الْبرُّ} {وَلَكِنَّ الْبِرَّ} [177]
قرأ ورش في الموضعين على تخفيف النون من {لَكِنَّ} وكسرها في الوصل منعاً من التقاء الساكنين، ورفع {الْبِرُّ} (?) , وقرأ حفص على تشديد النون وفتحها ونصب {الْبِرَّ} (?).
فأما قراءة ورش بالرفع فعلى الابتداء، والخبر {مَنْ آمَنَ بِاللهِ}، فلم تعمل {لَكِنْ} لأنها مخففة، فلذلك رفع ما بعدها على الابتداء والخبر (?).
أما رواية حفص تشديد النون من {لَكِنَّ} فلأنه حرف أشبه بالأفعال الماضية فبني آخره على الفتح لثقل التضعيف، فنصب {الْبِرَّ} (?).
قوله تعالى: {فِدْيَةُ طَعَامِ مَساكِين} {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين} [184]
قرأ ورش {فِدْيَةُ} بحذف التنوين {طَعَامِ} بالإضافة و {مَساكِين} بالجمع وفتح النون بدون تنوين، لأنه اسم ممنوع من الصرف (?) , وقرأ حفص {فِدْيَةٌ} بالتنوين مع الرفع على أنه مبتدأ مؤخر وخبره متعلق بالجار والمجرور قبله, و {طَعَامُ} بالرفع على أنه بدل من {فِدْيَةٌ} و {مِسْكِين} بالتوحيد والجر والتنوين على الإضافة (?).