وقرأ حفص بياء الغيبة على أن الفعل للذين ظلموا، لأنهم لم يعرفوا قدرما ينتظرهم من العذاب، أو قرأ بالياء معطوفاً على ما قبله وهو {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً} فجرى لفظه على لفظ الغيبة (?).

قوله تعالى: {خُطْوَات} {خُطُوَات} [168]

قرأ ورش بسكون الطاء، وقرأ حفص بضمها، وقال أبو حيان: "هذه لغات في جمع خطوة" (?). ومن قرأ بالسكون فقد استثقل توالي ضمتين بعدهما الواو، فيكون في تقدير توالي ثلاث ضمات، فأسكن الطاء استخفافاً، ومن ضمها فهي من باب {فُعْلَة} , وباب {فعلة} إذا كان اسماً أن يجمع على {فُعُلاَت} كظلمة، ظلمات، فالقراءتان على نفس المعنى (?).

قوله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرُّ} {لَّيْسَ الْبِرَّ} [177]

قرأ ورش {الْبِرُّ} بالرفع على أنه اسم ليس، والمصدر المؤول من {أَن تُوَلُّواْ} هو الخبر، والتقدير: ليس البر توليتكم وجوهكم قبل المشرق والمغرب (?) , وقرأ حفص بنصب {الْبِرَّ} فهو خبر مقدم، والمصدر المؤول اسم ليس مؤخر، فالقراءتان حسنتان لكون الاسم والخبر معرفتين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015