هُرَيْرَةَ أَوْ زَرْعٍ) (?)، وقيل ذلك لعبد الله بن عمر فقال: إن أبا هريرة كان صاحب زرع يعني أنه إذا كان صاحب زرع يكون أعلم بالمسألة ممن ليس بصاحب زرع (?)، وهذا من لطف الله تعالى فإنه جعل البهائم على ضربين مسخّرة، مقدوراً عليها ومستوحشة ممتنعة بنفسها، ثم أذن في طلبها بالسلاح والجوارح، كل ذلك ابتلاء منه بحكمته وقدرته ولتعليم الجارح شرطان.

أحدهما: الاشلاء (?) والانشاء.

الثاني: الإجابة عند الدعاء ووقع في ألفاظ علمائنا الانزجار عند الزجر وليس (?) بشرط، وهذا يستوي فيه البهائم والطير، وليس يلزم في الأشلاء رؤية المصيد، بل يجوز أن يرسله ويشليه في الجملة ولكن بشرط النيَّة؛ فإن الاصطياد ذكاة والنية فيها شرط، كما تقدم، وذكر اسم الله على ما تقدم في الذبائح، فإن فعل هذا وغاب عنه المصرع فإن بات يكره مالك، رضي الله عنه، أكله في الموطأ (?)، وقال في الكتاب: لا تؤكل وإن أنفذت مقاتله (?)، وقال أشهب (?): هو مكروه، كما قال مالك، رضي الله عنه، وقال عبد الوهاب (?): يؤكل إذا أنفذت المقاتل، وجوزه ابن المواز (?) في السهم ومنعه في الكلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015