حجة فيه من ثلاثة أوجه: الأول: أن هذا الحديث لم يصح وقد وصيناكم أن الاشتغال بما لم يصح عناء.
الثاني: أنه إن كان حجة علينا في ترك السلام فهو حجة على المخالف في ترك النية.
الثالث: أن معناه إن شئت أن تقعد فتزيد في الدعاء فافعل وان شئت أن تقوم فسلّم، وفي هذا جمع بين الأخبار وهو أولى من القول ببعضها وإسقاط البعض.
حديث علي في النهي (عن قراءة القرآن في الركوع) (?) ههنا أصل من أصول الفقه لم يتفطن له إلا مالك، رضي الله عنه، وهو أن مراتب الرواة من الصحابة عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، خمس:
المرتبة الأولى: أن يقول الراوي: سمعت رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ينهى عن الصلاة بعد العصر يقول: لا تصلى لا تصم وهذا أعلاها لأنه شاهد ونقل اللفظ (?).