قويّ بلطف ليِّن غير عاجز ... عليهم يفوض بالتأني مرقد

طابق المحيا لا عبوس منفر ... ولكن مهيب لا يماذح بالرَّدي

فلا ييأس الضعفا من الحق عنده ... ولا يطمع العادي إليه فيعتدي

عفيف صدوق اللفظ والوعد ناقد ... لطبع بعيد الغوص في كل مشهد

أخو فطنة لا ينفق الزور عنده ... يشاور ذي الألباب عند التعقد

ولما يخف في الله لومة لائم ... يساوي اولي قرباه بالمتعبد

صحيح بصير بالأمور مجرب ... فليس بمخدوع يغرر بالرَّدي

ومن كتاب "الدرر الملتقطة" للإمام العارف عبد العزيز الديريني: المذاهب الأربعة على الحق، وكل مجتهد مصيب، ومن قلد إماماً منهم؛ فله تقليد الآخر، لاسيما عند الضرورة، وهذا هو الصحيح، ومن العلماء من منع ذلك، انتهى.

فائدة: قال الشريف السمهودي في فتاويه: لا يجوز تقليد أحد غير الأئمة الأربعة؛ لأن مذاهبهم انتشرت حتى ظهر تقييد مطلقها، وتخصيص عامها، بخلاف غيرهم، انتهى.

فائدة: سئل الإمام العلامة، عبد العزيز بن محمد الزمزمي، عن تقليد من لا نعرفه ولا نعرف اسمه من العلماء، هل هو صحيح، أم لا؟ فأجاب بما نصه: تقليد من لا نعرف من العلماء غير صحيح، أخذاً من قول جدي أحمد شهاب الدين بن حجر: يجوز العمل، بخلاف المذاهب الأربعة مما عملت نسبته لمن يجوز تقليده، وجميع شروطه عند المفهوم منه أن العلم بالمقلد شرط في صحة التقليد؛ إذا العلم بالنسبة يتوقف على معرفة المنسوب إليه ليعلم أنه ممن يجوز تقليده، أم لا؟ وقال أيضاً: حاصل المعتمد أنه يجوز تقليد كل من الأئمة الأربعة، وكذا من عداهم ممن حفظ مذهبه في تلك المسألة ودون حتى عرفت شروطه وسائر معتبراته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015