الدنيا وأخوه معدم فاقد؟! أين أهل الرحمة والشفقة؟ وأين من يقتحم العقبة؟ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ - فَكُّ رَقَبَةٍ - أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ - يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ - أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 12 - 16] لقد قست قلوبنا فما ينفع فيها وعظ ولا تذكير، ولقد قلت رغبتنا في الخير فما يؤثر فيها تشويق ولا تحذير، أين نحن من أهل الصدقة والإحسان؟! الذين حنوا بما في قلوبهم من الرحمة على نوع الإنسان! يسارعون إلى الخيرات وإخراج المخبوءات! ويفرحون بالمال الذي يدفعون به الحاجات والضرورات، ويتقربون بذلك إلى رب السماوات، أولئك الذين يظلهم الله في ظله الظليل، وأولئك الذين حازوا الأجر والثواب الجزيل، وسلموا من العقاب والعذاب الوبيل، فليبشروا بالخلف العاجل من المولى الجليل، وبالبركة في أعمالهم، وأعمارهم وأرزاقهم، والخير الجميل، {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ - لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29 - 30] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015