بمناسبة الجدب الذي ضر البوادي وتلفت به أموالهم الحمد لله الذي وعد المنفقين أجرا عظيما وخلفا، وأوعد الممسكين لأموالهم عن الخير عطبا وتلفا. وأشهد أن لا إله إلا هو الملك الجواد، الرءوف بالعباد. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أفضل الرسل وخلاصة العباد، اللهم صل وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وأصحابه، أولي الفضل والعلم والانقياد.
أما بعد: أيها الناس اتقوا الله حق تقواه، وارحموا عباده تفوزوا بثوابه ورضاه، قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المزمل: 20] وقال صلى الله عليه وسلم: «ينزل كل صباح يوم ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا» .
أيها الغني الذي عنده فضل من رزقه وماله: عد على أخيك