21 - خطبة في صفة السابقين إلى الخيرات الحمد لله الذي من على من شاء من عباده بفعل الخيرات وترك المنكرات.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كامل الأسماء والصفات.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أشرف المخلوقات.
اللهم صل وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم في الأقوال والأفعال والاعتقادات.
أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه، فقد وصف الله الأخيار من خلقه بهذه الصفات. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ - وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ - وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ - وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ - أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 57 - 61] وصفهم بكمال الإيمان به وبآياته، وبالإخلاص الكامل وترك الشرك من جميع