والأخلاق الزاكية. محال أن توجد عقول تقارب عقل النبي صلى الله عليه وسلم، الذي تستمد منه العقول والآراء، أو عقول أصحابه الكمل النجباء، أو عقول السلف والأئمة الصالحين، الذين أصلحوا بعقولهم ودينهم الدنيا والدين، حسب العقول الكاملة أن تستمد من عقل النبي صلى الله عليه وسلم وآرائه، وتستنير بنور هديه وتوجيهه وإرشاده.
كيف تستقيم العقول إذا أعرضت عن الرشد والهدى والنور، وأقبلت على شهوات الغي والباطل والغرور؟ قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر: 83]