والقدر خيره وشره. وأما التقوى: فأن تعملوا بطاعة الله على نور من الله، ترجون ثواب الله، وأن تتركوا معصية الله على نور من الله، تخشون عقاب الله. إذا وقر الإيمان في القلب: صدقته الأعمال، وإذا استقام العبد صلحت له جميع الأقوال والأفعال. ليس الإيمان بالتسمي الخالي من الحقيقة والبرهان، إنما الإيمان هو اعتقاد القلوب وأعمالها، وأعمال الأركان، والقيام بشرائع الإسلام وأصول الإيمان وحقائق الإحسان. قال تعالى: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ - أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 3 - 4]
رزقنا الله وإياكم إيمانا كاملا ويقينا، ووهب لنا من تقواه ما يقربنا إليه ويدنينا. إنه جواد كريم.