الضارة لحاضرهم ومستقبلهم القادم؟ وكيف تتهاونون بهذا الأمر وفيه سخط الله وعقوبته، وهو أكبر الجرائم؟ لئن تمادينا على هذا الإهمال فالمستقبل وخيم، ولئن لم نقم بواجبنا فالخطر عميم، ولئن لم يفعل كل منا مقدوره فالضرر جسيم، ولئن لم نتساعد على إصلاح الأولاد فالإثم لازم والعذاب أليم. يا عجبا لنا!! نسعى في إصلاح الدنيا ونهمل الدين!! ونضيع رأس المال فيفوت الأصل والربح!! ألا ذلك هو الخسران المبين!! عباد الله: ألا قائم بما أوجب الله عليه؟ ألا مستيقظ لما بين يديه؟ ألا خائف من سوء الحساب؟ ألا راج لفضل الملك الوهاب؟ ألا مستدرك للفائت قبل حلول المصائب؟ ألا منتبه لحاضره ومستعد للعواقب؟ قبل أن تقول نفس: {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] الآيات.