رأت لون نورك في لونها ... كلون الغزالة لا يغسل
وأن لها شرفا باذخا ... وأن الخيام بها تخجل
فلا تنكرن لها صرعة ... فمن فرح النفس ما يقتل
ولو بلغ الناس ما بلغت ... لخانتهم حولك الأرجل
ولما أمرت بتطنيها ... أشيع بأنك لا ترحل
فما اعتمد الله تقويضها ... ولكن أشار بما تفعل1
وزدت على ذلك الخبر المشهور وهو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركب ناقته القصواء في عام الحديبية متوجها إلى مكة، فلم تنبعث تحته، فزجرها مرارا وزجرها أصحابه فلم تنبعث، فقالوا خلات القصواء، فقال النبي: "ما خلأت، وإنما حبسها حابس الفيل". وجرى من توقفه عن مكة وصلحه قريشا في تلك السنة ما هو مشهور.
فصل:
"هنيئا لأهل كذا جميل رأيك وحسن بلائك، وعميم آلائك، فقد