كان الدهر جار عليهم واعتدى فثقفته فاعتدل، واعترق العظم منهم وانتقى، فزجرته فأنتقل، فأمرك ممتثل فيخطبه، وخوفك ماثل في قلبه، فإن شك فليحدث بهم ضربا من الحادثات، لترقل له القنا باللهازم والراعفات، فيوماك يوم يخمد نار الحرب والحرب، ويوم يبرد أوار الجدب والسغب".

هذا محلول قوله1.

هينئا لأهل الثغر رأيك فيهم ... وأنك حزب الله صرت لهم حزبا

وأنك رعت الدهر فيها وريبه ... فإن شك فليحدث بساحتها خطبا

فيوما بخيل تطرد الروم عنهم ... ويوما بجود تطرد الفقر والجدبا

وقول أبي حية النميري:

أما إنه لو كان غيرك أرقلت ... إليه القنا بالراعفات اللهازم2

طور بواسطة نورين ميديا © 2015