وَحمله الْجِرْجَانِيّ على الِاسْتِئْنَاف وَقَول السكاكي أقوى

كَمَال الِاتِّصَال يُوجب الْفَصْل

وَإِن كَانَ بَينهمَا كَمَال الِاتِّصَال فَكَذَلِك أَيْضا لَا يعْطف إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى وَذَلِكَ بِأَن تكون الْجُمْلَة الثَّانِيَة بَدَلا من الأولى أَو عطف بَيَان أَو صفة حَقِيقِيَّة لِئَلَّا يلْزم من ذَلِك عطف الشَّيْء على نَفسه

الِاسْتِئْنَاف يُوجب الْفَصْل

وَإِن لم يكن شَيْء من ذَلِك فَإِن قصد الِاسْتِئْنَاف لم يكن عطف لِأَنَّهُ نوي بِهِ مُبْتَدأ كَقَوْلِه تَعَالَى {وَمَا أبرئ نَفسِي إِن النَّفس لأمارة بالسوء} وَكَذَلِكَ إِذا سيقت الْجُمْلَة الثَّانِيَة فِي معرض جَوَاب سَائل سَأَلَ كَمَا تقدم فِي الْآيَات وَالْبَيْت الْمُتَقَدّم

(صدقُوا وَلَكِن غمرتي لَا تنجلي)

وَمثله قَول أبي الطّيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015