فَإِن كَانَت الثَّانِيَة مُنْقَطِعَة عَن الأولى أَو فِي معنى ذَلِك حذفت الْوَاو لِأَن الْجمع بَين الشَّيْئَيْنِ يَقْتَضِي مُنَاسبَة بَينهمَا كَمَا تقدم وَمن هَذَا الضَّرْب اخْتِلَاف الجملتين خَبرا وإنشاء كَقَوْلِك مَاتَ فلَان اللَّهُمَّ ارحمه أَو رَحمَه الله لِأَنَّهُ بِمَعْنى الْإِنْشَاء وَجعل السكاكي مِنْهُ قَول اليزيدي
(ملكته حُبْلَى وَلكنه ... أَلْقَاهُ من زهد على غاربي)
(وَقَالَ إِنِّي فِي الْهوى كَاذِب ... انتقم الله من الْكَاذِب)