بالجزاء وَلَيْسَت بِهِ وَإِنَّمَا دخلت لتدل على أَن الدِّرْهَم يجب الْإِتْيَان
أَن الْعَطف يُوجب الِاشْتِرَاك فِي الْمَعْنى وَالْجَوَاب يُوجب أَن الثَّانِي بِالْأولِ كَقَوْلِه تَعَالَى (وَلَا تمسوها بِسوء فيأخذكم عَذَاب قريب)
أَن الرّكُوب السّكُون إِلَى الشَّيْء بالحب لَهُ والإنصات إِلَيْهِ ونقيضه النفور عَنهُ والسكون خلاف الْحَرَكَة وَإِنَّمَا يسْتَعْمل فِي غَيره مجَازًا
أَن لما يُوقف عَلَيْهَا نَحْو قد جَاءَ زيد فَتَقول لما أَي لما يَجِيء وَلَا يجوز فِي ذَلِك كَلَامهم كَاد وَلما يفعل وَلم يفعل وَلما جَوَاب قد فعل وَلم جَوَاب فعل لِأَن قد للتوقع وَقَالَ سيبوية لَيست مَا زَائِدَة لِأَن لما تقع فِي مَوَاضِع لَا تقع فِيهَا لم فَإِذا قَالَ الْقَائِل لم يأتني زيد فَهُوَ نفي لقَوْله أَتَانِي زيد وَإِذا قَالَ لما يأتني فَمَعْنَاه أَنه لم يَأْتِ وَإِنَّمَا يتوقعه
أَن التَّالِي فِي مَا قَالَ عَليّ بن عِيسَى ثَان وَإِن لم يكن يتدبر بتدبر الأول إِنَّمَا هُوَ المتدبر بتدبير الأول وَقد يكون التَّابِع قبل الْمَتْبُوع فِي الْمَكَان كتقدم الْمَدْلُول وَتَأَخر الدَّلِيل وَهُوَ مَعَ ذَلِك يَأْمر بالعدول تَارَة إِلَى الشمَال وَتارَة إِلَى الْيَمين كَذَا قَالَ
أَن الْخَالِي يَقْتَضِي خلو الْمَكَان
مِنْهُ وَسَوَاء خلا مِنْهُ بالغيبة أَو الْعَدَم وَمِنْه لَا يَخْلُو الْجِسْم من حَرَكَة أَو سُكُون لِامْتِنَاع خلو الْمَكَان مِنْهُمَا وَأما لَا يَخْلُو الشَّيْء من أَن يكو مَوْجُودا أَو مَعْدُوما فَمَعْنَاه أَنه لَا يَخْلُو من أَن يَصح لَهُ معنى إِحْدَى الصفتين
أَن سَوف إطماع قَوْلهم سوفته أَي أطمعته فِي مَا يكون وَلَيْسَ كَذَلِك السِّين
الْفرق بَين قَوْلك مَالك لَا تفعل كَذَا وقولك لم لَا تفعل أَن قَوْلك لم لَا تفعل أَعم لِأَنَّهُ قد يكون بِحَال يرجع إِلَى غَيره وَمَالك لَا تفعل