(قد حصت البضة رَأْسِي فَمَا ... أطْعم نوما غير تهجاع)
وَفِي الْقُرْآن (الْآن حصحص الْحق) وَلِهَذَا يكْتب أَصْحَاب الشُّرُوط حِصَّته من الدَّار كَذَا وَلَا يَكْتُبُونَ نصِيبه لِأَن مَا تتضمنه الْحصَّة من معنى التَّبْيِين والكشف لَا يتضمنه النَّصِيب وعندما أَن الْحصَّة هِيَ مَا ثَبت للانسان وكل شَيْء حركته لتثبته فقد حصحصته وَهَذِه حضتس أس مَا ثَبت لي وحصته من الدَّار مَا ثَبت لَهُ مِنْهَا وَلَيْسَ يَقْتَضِي أَن يكون عَن مقاسمة كَمَا يَقْتَضِي ذَلِك النَّصِيب
أَن الخلاق النَّصِيب الوافر من الْخَيْر خَاصَّة بالتقدير لصاحبة أَن يكون نَصِيبا لَهُ لِأَن اشتقاقه من الْخلق وَهُوَ التَّقْدِير وَيجوز أَن يكون الْخلق لِأَنَّهُ مِمَّا يُوجِبهُ الْخلق الْحسن
أَن النَّصِيب يجوز أَن يكون عادلا وجائا وناقصا عَن الِاسْتِحْقَاق وزائدا يُقَال نصيب مبخوس وموفور والقسط الْحصَّة العادلة مأخوذه من قَوْلك أقسط إِذا عدل يُقَال قسط الْقَوْم الشَّيْء بَينهم إِذا قسموه على الْقسْط وَيجوز أَن يُقَال الْقسْط اسْم للعدل فِي الْقسم ثمَّ سمي الْعَزْم على الْقسْط قسطا كَمَا يُسمى الشَّيْء باسم سَببه وَهُوَ كَقَوْلِهِم للنَّظَر رُؤْيَة وَقيل الْقسْط ااستحق المقسط لَهُ من النَّصِيب وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ وَلِهَذَا للجوهر قسط من المساحة أَي لَا بُد لَهُ من ذَلِك
أَن الرزق هُوَ الْعَطاء الْجَارِي فِي
الحكم على الإدرار وَلِهَذَا يُقَال أرزاق الْجند تجْرِي على إدرار والحظ لَا يُفِيد هَذَا الْمَعْنى وَإِنَّمَا يُفِيد ارْتِفَاع صَاحبه على مَا ذكرنَا قَالَ بَعضهم يجوز أَن يَجْعَل الله للْعَبد حظا فِي شَيْء ثمَّ يقطعهُ عَنهُ ويزيله مَعَ حَيَاته وبقائه وَلَا يجوز أَن يقطع رزقه مَعَ إحائه وَبَين الْعلمَاء فِي ذَلِك خلاف لَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكره وكل مَا خلقه الله تَعَالَى فِي الأَرْض مِمَّا يملك فَهُوَ