وَالنَّظَر من الدَّاخِل يَقُولُونَ إِنَّه نظر (بهْرَام جور) وَإِن صورته الممثلة على الْجِدَار تُعْطِي كَأَنَّهُ ينظر من دَاخل الْقوس بالعينين جَمِيعًا وعينه فِي مَجِيء السهْم مَعَ الْعَلامَة لَا يُفَارق نظره ذَلِك فَإِذا رأى النصل على أُصْبُعه أطلق سَهْمه
وَهُوَ رمي حسن عِنْدهم إِلَّا أَنه صَعب قَلِيل النكاية وَلَا يُمكن صَاحبه أَن يَرْمِي الرَّمْي الْقوي وَلَا يُمكن راميه أَن يجلس منحرفا بل متربعا فَتكون نشابته قَصِيرَة ورميه غير منكي وَهُوَ جيد لرمي الْأَغْرَاض الْقَرِيبَة والدقيقة
وَأما النّظر من خَارج فعلى ثَلَاثَة أوجه
الْوَجْه الأول أَن يَجْعَل السهْم من خَارج الْقوس وَينظر بالعينين جَمِيعًا فِي الْعَلامَة ويعتمد بِالْعينِ الْيُسْرَى ثمَّ يختلس السهْم بِسُرْعَة فِي الْقوس
الْوَجْه الثَّانِي أَن يَجْعَل النصل من خَارج الْقوس فِي الْعَلامَة وَينظر بِعَيْنِه الْيُسْرَى ويعتمد عَلَيْهَا وَيجْعَل عينه الْيُمْنَى فِي دستان الْقوس وَلَا