الْوُسْطَى من سبابتك الْيُمْنَى وَيكون موقع الْوتر النّصْف من سبابتك الْيُمْنَى فَإِذا أردْت الْإِطْلَاق فسبيله أَن تطلق بعد الْوَفَاء واستقرار النصل بَين عقدتي الْإِبْهَام مَعَ القبضة بِمِقْدَار يعدو النصل وتفرك السهْم عَن الْوتر بالإبهام من أَسْفَل الفوق وبالسبابة من فَوْقه بِحَيْثُ لَا يُصِيب شئ من إبهامه وسبابته للفوق ويزن السهْم وَيفتح وَسطه مَعَ سبابته وإبهامه فِي وَقت وَاحِد عَن الْإِطْلَاق فَإِن ذَلِك أسس الْإِطْلَاق وأسلس للسهم أَو أسْرع وأنكى من فتح سبابته وإبهامه فَقَط وَمن فتح أَصَابِعه الْخمس فِي وَقت الإفلات
قَالَ الطَّبَرِيّ قَالَ لي عبد الرَّحْمَن الْفَزارِيّ أصل الرَّمْي إِنَّمَا وضع للنكاية فَمن لَا نكاية لَهُ لَا رمي لَهُ عِنْد عُلَمَاء هَذِه الصِّنَاعَة وحذاقها من الْمُتَقَدِّمين وَكَانَ الَّذِي يَقع بِهِ الْفضل بعد بلوغهم نِهَايَة الرَّمْي والحذق شَيْئَانِ أَحدهمَا طنين الْوتر وصفاء صَوته بعد إفلاته وَالثَّانِي شدَّة نكايته فَمن صَحَّ صَوت وتره مِنْهُم وأنكى كَانَ لَهُ فضل عِنْدهم فَإِن تكافؤوا فِي طنين الْوتر وصفاء صَوته والنكاية والسرعة