يَنْبَغِي أَن يَجْعَل الرَّامِي عينه الْيُمْنَى من خَارج الْقوس مَعَ النصل على الْغَرَض وَيكون نظره بِعَيْنِه الْيُمْنَى من فَوق عقد السبابَة الْيُسْرَى من قَبضته ويفتل خِنْصره على جَانِبه الْأَيْمن قَلِيلا قَلِيلا فَتلا خَفِيفا فِيهِ يَصح الِاعْتِمَاد وَتَمام النّظر من الْعين الْيُمْنَى من خَارج الْقوس وَيَنْبَغِي أَن يسبل كنفه الْيُسْرَى ليطول شِمَاله وَيقصر سَهْمه وَيحسن جَرّه وَيَسْتَوِي بَطْنه عِنْد آخر وفائه وَتَكون الْعقْدَة الْأَخِيرَة من أصل إبهامه الْيُسْرَى موازية لرأس مَنْكِبه الْأَيْسَر ويمد وَهُوَ كَذَلِك وَلَا يخْفض شِمَاله وَلَا يصعدها وَتَكون المدارة لزِيَادَة السهْم ونقصانه بالزند وَأما مِقْدَار السهْم فقد اخْتلفت أَقْوَال الرُّمَاة فِيهِ وَالصَّوَاب أَن مِقْدَار مَا يحسن بالرامي اسْتِيفَاؤهُ حَتَّى يبلغ نصله إِلَى الْعقْدَة الأولى من الْإِبْهَام وَيكون مرفقه الْأَيْمن موازيا لمنكبه وقبضته فِي خطّ الاسْتوَاء وَمَتى طول مِقْدَاره عَن ذَلِك أَو قصره اضْطربَ لَهُ اعْتِمَاده وَمن سَبِيل الرَّمْي أَن يغمز على المقبض بألية كَفه الْيُسْرَى والضرة بَين العقدتين من الإبهامين غمزا وَاحِدًا إِلَى أَن يَسْتَوْفِي سَهْمه وَبِهَذَا تتمّ صِحَة القبضة والسرعة فَإِذا أَرَادَ أَن يفلت السهْم زَاد فِي غمزه بالضرة من حَيْثُ لَا تنقص قُوَّة ألية الْكَفّ على مَا كَانَ فِي يَده وَبِهَذَا تتمّ صِحَة القبضة والسرعة والنكاية وسبيل الفتلة أَن تعقد على ثَلَاثَة وَسِتِّينَ وَأَن تعتمد على إبهامك أَكثر من سبابتك وَلَا ترفع طرف إبهامك عَن الْعقْدَة حَتَّى تواري عقدَة