لقد عجمتني الحادثات مثقّفًا ... إِذا ضاقه همٌّ ثناه إِلَى الصَّبْر
وَمَا حزني أَن كرّ دهري بصرفه ... عليّ وَلَكِن أَن يفوت لَهُ وتري
فَإِن فَاتَنِي وتري فأيسر فَائت ... إِذا أَنا عوّضت الثَّوَاب من الوفر
ولطف كفايات الْإِلَه مبشّري ... بنيل الَّذِي أمّلت لَا بيدٍ صفر
فَإِن يهل الْبَحْر أمرأً فَهُوَ آملٌ ... بُلُوغ الْغنى فِيمَا يهول من الْبَحْر
وربّ مضيقٍ فِي الفضاء ووارطٍ ... رأى مخرجا بَين المثقّفة السمر
وَوجدت بِخَطِّهِ أَيْضا لبَعض الشُّعَرَاء:
لَيْسَ لمن لَيست لَهُ حِيلَة ... مَوْجُودَة خير من الصَّبْر
وَالصَّبْر مرٌّ لَيْسَ يقوى بِهِ ... غير رحيب الذرع والصدر
ألق فضول الهمّ عَن جانبٍ ... وافزع إِلَى الله من الْأَمر
وَذكر إِسْحَاق الْموصِلِي فِي كتاب شجا أَن فِي الأول مَعَ بَيْتَيْنِ ذكرهمَا غير هَذَا الثَّانِي وَالثَّالِث، لحن من الثقيل الأول، بِإِطْلَاق الْوتر فِي مجْرى البنصر.
وَقَالَ آخر:
وَمَا التحف الْفَتى بِالصبرِ إِلَّا ... وكفّت عَنهُ أَيدي النائبات