لما كان يوم أُحد وانكشف المسلمون قال عمي أنس بن النضر:

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنس أيضًا وحديث البخاري عن أنس بن النضر غاب عن قتال بدر فلما قدم قال غبت عن أول قتال قاتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشركين لئن الله أشهدني مشهدًا بعدها ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ بأخراها فقال سعد فقلت له: أنا معك فلم أستطع ما صنع قال أنس فوجدنا به بضعًا وسبعين ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} الآية وزاد فيه في رواية السهمي فوجدناه بين القتلى قد مثلوا به فما عرفته إلا أخته قال الحافظ أخرجه أحمد والبخاري والترمذي والنسائي زاد في جامع الأصول من تخريج من ذكر فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد وحديث مسلم عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان أنس بن النضر وبه سميت لم يشهد بدرًا فعظم ذلك عليه فقال أول مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غبت عنه فذكر الحديث بنحوه وفيه بعد قوله ليراني الله ما أصنع فهاب أن يقول غيرها وقال فيه فقاتل حتى قتل وأخرجه أيضًا النسائي والترمذي اهـ قال المصنف في شرح مسلم كذا في النسخ ليراني الله ما أصنع بالألف وهو صحيح ويكون ما أصنع بدلًا من الضمير في يرائي أي ليرى الله ما أصنع ووقع في رواية ليرين الله ما أصنع بنون مشددة بعد التحتية المفتوحة وهكذا وقع في البخاري وعليه ضبطوه بوجهين بفتح التحتية الأولى والراء أي يراه الله واقفًا بارزًا وبضم التحتية وكسر الراء معناه ليرين الله النّاس ما أصنع ويبرزه الله لهم وقوله فهاب أن يقول غيرها معناه أنه اقتصر على هذه اللفظة المبهمة وهو قوله ليرين الله الخ مخافة أن يعاهد الله بغيرها فيعجز أو تضعف نيته عنه أو نحو ذلك ليكون أبرأ من الحول والقوة اهـ. قوله: (أنس بن النضر) هو بالضاد المعجمة قال الحافظ في مقدمة الفتح ما كان على هذه الصورة معرفًا فبالضاد المعجمة أو منكرًا فبالصاد المهملة وأنس هذا عم أنس بن مالك خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كراماته ما ورد في الصخيح عن أنس قال كسرت الرببع وهي عمة أنس بن مالك أخت أنس بن النضر ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015