. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مع قوله كما تصلون عليّ وقد علمهم الصلاة عليه اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ووجدت في تاريخ أصبهان لأبي نعيم عن أنس، رفعه: إذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين فإنما أنا رسول من المرسلين قال الحافظ سنده حسن لكن أخرجه عبد بن حميد في تفسيره عن قتادة مرسلًا وهو قوي اهـ. قال في القول البديع بعد ذكره حديث أبي هريرة أخرجه العدني وأحمد بن منيع والطبراني وإسماعيل القاضي ورويناه في فوائد العيسوي والترغيب للتيمي وفي سنده موسى بن عبيدة وإن كان ضعيفًا فحديثه يستأنس به ورواه الطبراني من حديث ابن عباس بهذا اللفظ ونقل السخاوي أن جماعة آخرين أخرجوه وقوله "أن الله تعالى قد بعثهم كما بعثني" تعليل لهذا الحكم وهذا ينبغي ألا يختلف فيه لقيام الأدلة المتفق عليها بين أئمة الأصول ولا يخالفه منقول ولا معقول يستلوح منه معنى لا تخصوني بها دونهم وعن أنس مرفوعًا إذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين قال السخاوي نقلًا عن المجد الفيروزآبادي إن إسناده صحيح محتج برجاله في الصحيحين والله تعالى أعلم قلت وتقدم عن الحافظ تحسينه وقول المصنف من يعتد به يجوز أن يشار به إلى ما نقل عن مالك من أنه لا يصلى إلا على محمد - صلى الله عليه وسلم - قيل وهو غير معروف

عن مالك أنه إنما قال أكره الصلاة على غير الأنبياء وما ينبغي لنا أن نتعدى ما أمرنا به اهـ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما لا يصلي الصلاة على أحد إلَّا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن يدعي للمسلمين والمسلمات بالاستغفار رواه إسماعيل القاضي ثم أراد بقوله لا يصلي الصلاة الخ. أنه لا يصلى إلَّا على نبينا دون سائر الأنبياء هو خلاف إجماع من يعتد به وتعارضه الرواية الأخرى عنه لا ينبغي الصلاة على أحد إلّا على النبيين ويحتاج إلى الجمع أو معرفة السابق واللاحق من الروايتين وإنما أريد من باقي الأمة وهو ظاهر قوله ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار موافقة الجمهور وما روي عنه أيضًا وعن سفيان الثوري يكره أن يصلى على غير النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه البيهقي قال القسطلاني وهذا أي تخصيص الصلاة والسلام بنبينا - صلى الله عليه وسلم - دون سائر النبيين خلاف إجماع من يعتد به ولا مأخذ له من كتاب أو سنة أما الكتاب فقال تعالى وسلام على عباده الذين اصطفى وقال عزّ وخل سلام على المرسلين وسلام في معنى الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015