أجمعوا على الصلاة على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك أجمع من يعتدُّ به على جوازها واستحبابها على سائر الأنبياء والملائكة استقلالا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في أول الدعاء وفي وسط الدعاء وفي آخر الدعاء. قال الحافظ بعد تخريجه من طريقين حديث غريب أخرجه عبد الرزاق في جامعه والبزار في
مسنده انفرد به موسى بن عبيد وقد ضعفه جماعة من قبل حفظه وشيخه لا يعرف له إلَّا هذا الحديث وذكره ابن حبان في الضعفاء من أجل هذا الحديث وقال البخاري في ترجمته لم يثبت حديثه وأخرج سفيان الثوري في جامعه عن يعقوب بن زيد بن طلحة يبلغ به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لا تجعلوني كقدح الراكب اجعلوني أول دعائكم وأوسطه وآخره قال الحافظ سنده معضل أو مرسل وإن كان يعقوب أخذه عن غير موسى تقوت رواية موسى والله أعلم.
باب الصلاة على الأنبياء وآلهم تبعًا لهم صلى الله عليهم وسلم
أجمعوا على الصلاة على نبينا - صلى الله عليه وسلم - وعلى وجوبها له على الأمة واختلفوا في القدر الواجب له منها على نحو عشرة أقوال أصحها عند الشافعي أنه بعد التشهد الأخير قبل السلام. قوله: (وكَذلك أَجْمَعَ مَنْ يعتد بِهِ عَلَى جوازِهَا واستِحْبابِهَا عَلَى سائِرِ الأنْبِيَاءِ والملائِكَةِ استِقْلالًا) كتب الطاهر الأهدل بهامش أصله اكتفي هنا بالإجماع على استحباب الصلاة على الأنبياء والحجة في ذلك أيضًا الحديث الصحيح اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وما ثبت في شعب الإيمان للبيهقي ومسند البزار ومنه ما أخرجه صاحب النجم في كتابه وذكره عياض عن مسند عبد الرزاق عن أبي هريرة اهـ، وحديث أبي هريرة هو قوله - صلى الله عليه وسلم - صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني - صلى الله عليه وسلم - تسليمًا كثيرًا وقال الحافظ بعد إخراج الحديث المذكور حديث غريب وجاء بلفظ صلوا على الأنبياء كما تصلون عليّ فإنهم بعثوا كما بعثت ويستفاد من الرواية الأولى الصلاة على الملائكة لدخولهم في الرسل ومن الثانية الصلاة على الآل تبعًا لدخولهم