رمحه. أو يعتقله. أو يحمله على كاهله، فإنما يمده بين أذني فرسه، أو يحمله مشرعاً به عند حجاج الفرس تحت اذنه، ويكون قوله: قرع الفوارس يريد به قرع الرماح عند مد فرسانها إياها هناك لا حجتها، وذلك لاضطرابها في سيرها لا أن عدواً قرعها مريداً ضرها.

وقوله:

تركتَ خدودَ الغانياتِ وفوقَها ... دموعٌ تذيبُ الحُسنَ في الأعين النجل

تَبلُ سوداً من المسكِ وحَدهُ ... وقد قطَرتَ حمراً على الشعر الجثلِ

إنما وجه أذابه الدمع الحسن تنه مما يفسد العين فيزيل حسنها كقول القائل:

أليس يضر العين أن يكثر البكا ... ويمنع منها نومها وسرورها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015