شئ يطلبه فكأنه محكم في السرور. وقد (جاء) بقريب من هذا المعنى قوله:
له من الوحش ما اختارت أسنته ... عير وهيق وخنساء وذيال
وقوله:
ينظرن من مقلٍ أدمى أحجتها ... قرع الفوارس في العسالة الذُبل
وجه أن أدني أحجتها قرع الفوارس ما جرت العادة من قولهم في دقة البصر بالطعن: بنو فلان يطعنون الحدق، وكقولهم: رماه الحدق. فقد أقام الحجاج هاهنا مقام الحدق. فهذا وجه.
ووجه آخر هو أن يريد أن عيونها احمرت لما تشاهد من الطعان. أما غضباً، أو لطول نظرها إلى الدماء، ويكون الحجاج أيضاً مكان العين، ويريد بالدم الحمرة.
وأجود من هذين الوجهين عندي أن يريد: أدمي أحجتها طول مر هم بالرماح على أحجتها، لأن الفارس إذا لم يعرض