عطفاً أمير المؤمنين فإننا ... في دوحة العلياء لا نتفرق
ما بيننا يوم الفخار تفاوت ... أبداً كلانا في العلا معرَّق
إلا الخلافة سودك وإنّما ... أنا عاطل منها وأنت مطوق
فهذا من نخوة الوزارة وليس من باب العلم.
وقوله:
يا من يسير وحكم الناظرين له ... فيما يراه وحكم القلب في الجذل
يعني بالناظرين عيني سيف الدولة. يعني أن جميع ما يريانه، ويقعان عليه فحكمه له، أي هو مملك رقاب الناس وأموالهم، ومساط على نفوس أعدائه وأموالهم. فكلما وقعت عيناه على عرض من أعراض الدنيا فهو له من حزبه كان أو من حزب أعدائه. ولو لم يحتج إلى قوله (له) لكان قوله حكم الناظرين فيما يراه مؤدياً للمعنى الذي قصده غير محوجٍ إلى زيادة، إلا إنه زاد (له) فزاد المعنى وضوحاً. قوله: وحكم القلب في الجذل. أي هو جذلان أبداً، يدرك ما يرومه، ولا يعجز عن