-[ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه]-

قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو أنشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقًا منه ثم قلت أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال له أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله، قال قلت أيها الملك أكذاك هو، قال ويحك يا عمرو أطعني وابتعه فإنه والله لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قال قلت فتباعيني له على الإسلام قال نعم فبسط يده وبايعه على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابه وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي، ثم خرجت عامدًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين أبا سليمان قال والله لقد استقام المنسم وأن الرجل لنبي أذهب والله أسلم، فحتى متى، قال قلت والله ما جئت إلا لأسلم، قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله إني أبايعك على أن يغفر لي ما قدم من ذنبي ولا أذكر وما تأخر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عرو بايع، فإن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها، قال فبايعته ثم انصرفت. قال ابن إسحق وقد حدّثني من لا أتهم أن عثمان ابن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما.

(?) (وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه) قال بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015