-[خطبة في الحلال والحرام: وصفة أهل الجنة وأهل النار والبخل والكذب]-
بعضها لبعض، تجيء الفتنة فيقول لمؤمن مهلكتي ثم تنكشف، ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه ثم تنكشف، فمن سره منكم أن يزحزح عن النار وأن يدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتي إليه (?)، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده (?) وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر (?) قال فادخلت رأسي من بين الناس فقلت انشدك بالله (?) أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فأشر بيده إلى أذنيه فقال سمعته أذناي ووعاه قلبي، قال فقلت هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا وقد قال الله تعالى} يا أيها اللذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل {(?) قال فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هنية ثم رفع رأسه فقال أطعه في طاعة الله وأعصه في معصية الله عز وجل (باب خطبة في الحلال والحرام وصفة أهل الجنة والنار والبخل والكذب) (عن عياض بن حمار) (?) أن النبي 579 صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم فقال في خطبته إن ربي عز وجل أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني في يومي هذا، كل مال نحلته (7) عبادي حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء (?) كلهم وأنهم أتتهم الشياطين فاضلتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، ثم أن الله عز وجل نظر إلى أهل الأرض فمقتهم (?) عجميهم وعربيهم إلا بقايا من أهل الكتاب