-[حديث ابن عباس في غسله صلى الله عليه وسلم وكفنه ودفنه]-

وهو في بيت عائشة فكشف عن وجهه برد حبرة كان مسجي به فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه يقبله، ثم قال والله لا يجمع الله عليه موتتين، لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها

أبواب ما جاء في غسله وكفنه والصلاة عليه ودفنه صلى الله عليه وسلم

(باب ما جاء من ذلك مشتركا)

(عن ابن عباس) (?) قال لما اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في البيت إلا أهله 538 عمه العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب والفضل بن العباس وفثم بن العباس وأسامة بن زيد ين حارثه وصالح مولاه: فلما اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولى الأنصارى ثم أحد بني عوف بن الخزرج وكان بدريا علي بن أبي طالب مقال له يا علي نشدنك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فقال له علي أدخل، فدخل فحضر عسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يل من غسله شيئا: قال فأسنده علي إلى صدره وعليه قميصه، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان أسامة بن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء وجعل علي يغسله ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يرى من الميت وهو يقول بأبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا، حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يغسل بالماء والسدر: جففوه ثم صنع به ما يصنع بالميت، ثم أدرج في ثلاثة أثواب ثوبين أبيضين وبرد حبرد، ثم دعا العباس رجلين فقال ليذهب أحدكما إلى أبي عبيدة بن الجراح وكان أبو عبيدة يضرح لأهل مكة (2) وليذهب الآخر إلى أبي طلحة بن سهل الأنصار، وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة (?) قال ثم قال العباس لهما حين سرحهما اللهم خر لرسولك، قال فذهبا فلم يجد صاحب أبي عبيدة أبا عبيدة ووجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015