-[جواز أكل الضب وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكله لكونه ليس من طعام قومه]-
صلى الله عليه وسلم يعني الضب فلم يأكله ولم يحرمه (عن ثابت بن يزيد بن وداعة) الأنصاري، قال اصطدنا ضبا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازية، قال فطبخ الناس وشوؤا، قال فأخذت ضبا فشويته، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، فأخذ عودا فجعل يقلب به أصابعه أو بعدها، ثم قال إن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب في الأرض، وإني لا أدري أي الدواب هي قال قلت إن الناس قد شووا، قال فلم يأكل منه ولم ينههم عنه (عن أبي هريرة) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أضب عليها تمر وسمن، فقال كلوا فإني أعافها (عن أبي سعيد الخدري) قال قال رجل يا رسول الله، إنا بأرض مضية فما تأمرنا أو ما تفتينا؟ قال ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت، فلم يأمر ولم ينه، قال أبو سعيد، فلما كان بعد ذلك، قال عمر إن الله لينفع به غير واحد وإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، وإنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم (وعنه أيضا) قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب أقلبوه لظهره، فقلب لظهره، ثم قال أقلبوه لبطنه، فقلب لبطنه، فقال تاه سبط ممن غضب الله عليهم من بني إسرائيل فإن يك فهو هذا فإن يك فهو هذا فإن يك فهو هذا (وعنه من طريق ثان) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضل سبطان