-[سؤال قوم ماعز والاستفصال منهم عن حاله وعقله ومذاهب العلماء في عدد الإقرار]-

فلما كان من الغد أتاه أيضاً فاعترف عنده بالزنا فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ارجع، ثم أرسل النبى صلى الله عليه وسلم إلى قومه فسألهم عنه فقال لهم ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلمى هل ترون به بأساً أو تنكرون من عقله شيئاً؟ قالوا يا نبى الله ما نرى به بأساً وما ننكر من عقله شيئاً، ثم عاد إلى النبى صلى الله عليه وسلم الثالثة فاعترف عنده بالزنا أيضاً فقال يا نبى الله طهرنى، فأرسل النبى صلى الله عليه وسلم إلى قومه أيضاً فسألهم عنه فقالوا له كما قالوا له المرة الأولى ما نرى به بأساً وما ننكر من عقله شيئاً، ثم رجع إلى النبى صلى الله عليه وسلم الرابعة أيضاً فاعترف عنده بالزنا: فأمر النبى صلى الله عليه وسلم فحفرنا له حفرة فجعل فيها إلى صدره ثم أمر الناس أن يرجموه، وقال بريدة كنا نتحدث أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم بيننا أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرار لم يطلبه (?) وإنما رجمه عند الرابعة (عن جابر بن سمرة) (?) إن ماعزاً جاء فاقر عند النبى صلى الله عليه وسلم أربع مرات فأمر برجمه (عن جابر بن عبد الله) (?) أن رجلاً من أسلم (?) جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فأعرض عنه (?) ثم اعترف فاعرض عنه، ثم اعترف فأعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أبك جنون؟ قال لا، قال أحصنت؟ قال نعم فأمر به النبى صلى الله عليه وسلم فرجم بالمصلى (?) فلما أذلقته الحجارة فرَّ (?) فأدرك فرجم حتى مات فقال له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015