-[قصة الأعرابي الذي ابتاع النبي صلَّى الله عليه وسلم منه جملا وفيها دلالة على عظم خلقه صلَّى الله عليه وسلم وانصافه]-

فحلف بالله لا يضع شيئا، قالت فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم تألىّ (?) لا أصنع خيرا (وفي لفظ تالى أن لا يفعل خيرا) ثلاث مرار، قالت فبلغ ذلك صاحب التمر فجاءه (?)، فقال أي بأبي وأمي إن شئت وضعت ما نقصوا وإن شئت من رأس المال ما شئت فوضع ما نقصوا قال أبو عبد الرحمن (عبد الله بن الامام احمد) وسمعته أنا من الحكم، (وعنها أيضا) (?) قالت ابتاع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم من رجل من الاعراب جزورا (?) أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة (?) وتمر الذخيرة العجوة فرجع به رسول الله صلَّى الله عليه وسلم إلى بيته والتمس له التمر فلم يجده فخرج اليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، فقال يا عبد الله أنا قد ابتعنا منك جزوراً أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة فالتمسناه فلم نجده، قالت فقال الأعرابي واغدراه (?) قالت فنهمه (?) الناس وقالوا قاتلك الله أيغدر رسول الله صلَّى الله عليه وسلم؟ قالت فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم دعوه فان لصاحب الحق مقالا (?) ثم عاد له رسول الله صلَّى الله عليه وسلم فقال يا عبد الله انا قد ابتعنا منك جزائر ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك فالتمسناه فلم نجده فقال الأعرابي واغدراه، فنهمه الناس وقالوا قاتل الله أيغر رسو الله صلَّى الله عليه وسلم؟ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم دعوه فان لصاحب الحق مقالا، فردد ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا، فلما رآه لا يفقه عنه (?) قال لرجل من أصحابه اذهب الى خويلة بنت الحكيم بن امية فقل لها رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول لك ان كان عندك وسق من تمر الذخيرة فاسلفيناه حتى نؤديه إلى إن شاء الله، فذهب اليها الرجل ثم رجع الرجل فقال قالت نعم هو عندي يا رسول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015