- 185 -
قصة المرأة التي نذرت أن تنحر ناقة النبي صلى الله عليه وسلم
-----
صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله قال ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه، قال وأسروا إمرة من المسلمين، قال فكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم قال فقامت المرأة ذات ليلة بعد ما نوموا، فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة قال ونذرت إن الله عز وجل أنجاها عليها لتنحرهنها، قال فلما قدمت المدينة عرفت الناقة فقيل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بنذرها أو أتته فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئسها جزتها أو بئسها جزيتها في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم (حدثنا عبد الله) حدثني أبي ثنا إسماعيل أنا يونس قال نبئت أن المسور بن مخرمة جاء إلى الحسن فقال إن غلاما لي آبق فنذرت إن أنا عايناته أن أقطع يده فقد جاء فهو الآن بالجسر، قال فقال الحسن لا تقطع يده، وحدثته أن رجلا قال لعمران بن حصين رضي الله عنه إن عبدا لي آبق وإني نذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده، قال فلا تقطع يده فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤم فينا أو قال يقوم فينا فيأمرنا بالصدقة وينهانا