-58 -

النهي عن تمني لقاء العدو وعدم الاغترار بكثرة الجنود

-----

يحمد ويؤجر) قال فرأيت أبا الدرداء سر بذلك وجعل يرفع رأسه إليه ويقول آنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول نعم، فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول ليبركن على ركبتيه (عن أبيس حيان) قال سمعت شيخا بالمدينة يحدث أنم عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه كتب إلى عبيد الله إذا أراد أن يغزو الحرورية فقلت لكاتبه وكان لي صديقا أنسخه لي ففعل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله عز وجل العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف قال فنظر إذا زالت الشمس نهد إلى عدوه ثم قال اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم (عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا (وفي لفظ) فإنكم لا تدرون ما يكون في ذلك (عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) عن صهيب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به قال أفطنتم لي؟ قلنا نعم، قال إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطى جنودا من قومه فقال من يكافئ هؤلاء؟ ومن يقوم لهؤلاء أو غيرها من الكلام فأوحى إليه أن أختر لقومك إحدى ثلاث، إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم، أو الجوع، أو الموت، فاستشار قومه في ذلك، فقالوا أنت نبي الله نكل ذلك إليك خرلنا، فقال إلى الصلاة وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة فصلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015