فضل لَا إِلَه إِلَّا الله أَحَادِيث كَثِيرَة فَلَا بَأْس بالتعرض لبعضها. مِنْهَا: حَدِيث التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم (أفضل الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله وَأفضل الدُّعَاء، (أَي مقدماته ومتمماته) الْحَمد لله) وَحَدِيث البُخَارِيّ (أسعد النَّاس بشفاعتي من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله خَالِصا مخلصاً من قلبه) . وَحَدِيث الديلمي (أفضل الْعَمَل لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأفضل الدُّعَاء أسْتَغْفر الله) . وَحَدِيث أبي يعلى وَابْن عدي (أَكْثرُوا من شَهَادَة لَا إِلَه إِلَّا الله قبل أَن يُحَال بَيْنكُم وَبَينهَا، ولقنِّوها مَوْتَاكُم) . وَحَدِيث البُخَارِيّ وَمُسلم: (إِن الله قد حرمّ النَّار على من قَالَ إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك وَجه الله) . وَحَدِيث الطَّبَرَانِيّ: (لَيْسَ من عبد يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله مائَة مرّة إِلَّا بَعثه الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَلم يُرفع يومئذٍ لأحد عمل أفضل من عمله إِلَّا من قَالَ مثل قَوْله أَو زَاد) . وَحَدِيث أَحْمد وَالْحَاكِم (جَدِّدوا إيمَانكُمْ أَكْثرُوا من قَول لَا إِلَه إِلَّا الله) . وَحَدِيث ابْن عَسَاكِر: (حَدثنِي جِبْرِيل يَقُول الله تَعَالَى: لَا إِلَه إِلَّا الله حِصْني فَمن دخله أمِنَ مِنْ عَذابي) . وَحَدِيث ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ (حَضَر ملك الْمَوْت رجلا فشق أعضاءه فَلم يجده عمل خيرا ففك لحييْهِ فَوجدَ طرف لِسَانه لاصقاً بحنكه يَقُول لَا إِلَه الله فغُفِر لَهُ بِكَلِمَة الْإِخْلَاص) . وَحَدِيث أَحْمد وَالْحَاكِم (من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة) . وَحَدِيث ابْن مَاجَه (لَا إِلَه إِلَّا الله لَا يسبقها عمل وَلَا تتْرك ذَنبا) . وَحَدِيث ابْن عدي (ثمن الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله) . وَحَدِيث أبي يعلى (عَلَيْكُم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَأَكْثرُوا مِنْهُمَا فَإِن إِبْلِيس قَالَ: أهلكتُ النَّاس بِالذنُوبِ وأهلكوني بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار، فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك أهلكتُهُم بالأهواء، وهم يحسبون أَنهم مهتدون) . وَحَدِيث الطَّبَرَانِيّ (كلمتان إِحْدَاهمَا لَيْسَ لَهَا نِهَايَة دون الْعَرْش، وَالْأُخْرَى تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) . وَحَدِيث الطَّبَرَانِيّ (لكل شَيْء مِفْتَاح، ومفتاح السَّمَوَات قَول لَا إِلَه إِلَّا الله) . وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ (مَا قَالَ عبد لَا إِلَه إِلَّا الله قطّ مخلصاً إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء حَتَّى يفضيَ إِلَى الْعَرْش مَا اجْتنب الْكَبَائِر) . وَجَاء مُطلقًا فِي أَحَادِيث كَثِيرَة جدا من أجمعها حَدِيث الْبَيْهَقِيّ: (أَكْثرُوا ذكر الله على كل حَال فَإِنَّهُ لَيْسَ عمل أحبَّ إِلَى الله تَعَالَى وَلَا أنجى لعَبْدِهِ من ذكر الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) . وَحَدِيث الديلمي (لذكر الله بِالْغَدَاةِ والعشي خيرٌ من حطم السيوف فِي سَبِيل الله) . وَحَدِيث الْبَيْهَقِيّ: (إنْ ذكر الله شِفَاء، وَإِن ذكر النَّاس دَاء) وَحَدِيث الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ (لَيْسَ يتحسر أهل الْجنَّة على شَيْء إِلَّا على سَاعَة مرت بهم لم يذكرُوا الله عز وَجل فِيهَا) . وَحَدِيث الْحَاكِم: (من ذكر الله فَفَاضَتْ عَيناهُ من خشيَة الله حَتَّى يُصِيب الأَرْض من دُمُوعه، لم يعذبه الله يَوْم الْقِيَامَة) . وَحَدِيث الطَّبَرَانِيّ: (لَا يذكرنِي عبد فِي نَفسه إِلَّا ذكرته فِي ملإ من ملائكتي، وَلَا يذكرنِي فِي ملإ إِلَّا ذكرته فِي الرفيق الْأَعْلَى) . وَخبر التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَابْن مَاجَه: (أَلا أُنبئكم بِخَير أعمالِكم وأزكاها عِنْد مليككم وأرفعها فِي درجاتكم، وخيرٌ لكم من إِنْفَاق الذَّهَب والورِق، وخيرٌ لكم من أَن تلقوا عَدوكُمْ فتضربوا أَعْنَاقهم، ويضربوا أَعْنَاقكُم؟ قَالُوا: بلَى، قَالَ: ذكر الله) . وَحَدِيث أَحْمد وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ (خير الذّكر الْخَفي وَخير الرزق مَا يَكْفِي) . وَورد فِي أَحَادِيث مَا يبين فضل التفكر وَالْمرَاد بِهِ، فَمن ذَلِك حَدِيث أبي الشَّيْخ فِي العظمة (تَفكرُ سَاعَة خيرٌ من عبَادَة سِتِّينَ سنة) . وَحَدِيثه أَيْضا: (تَفَكَّرُوا فِي كل شَيْء وَلَا تَفَكَّرُوا فِي ذَات الله، فَإِن بَين السَّمَاء السَّابِعَة إِلَى كرسيه سَبْعَة آلَاف نور وَفَوق ذَلِك) . وَحَدِيثه أَيْضا: (تَفَكَّرُوا فِي خلق الله وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الله فَتَهْلكُوا) . وَحَدِيثه أَيْضا: (تَفَكَّرُوا فِي الْخلق وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِق فَإِنَّكُم لَا تقدرون قدره) . وَحَدِيثه فِي الطَّبَرَانِيّ وَابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ (تَفَكَّرُوا فِي آلَاء الله وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الله) . وَحَدِيثه كَأبي نعيم (تَفَكَّرُوا فِي خلق الله وَلَا تفكرا فِي الله) . وَحَدِيث الديلمي (عوِّدوا قُلُوبكُمْ الترقب وَأَكْثرُوا التفكر وَالِاعْتِبَار) فَتَأمل هَذِه الْأَحَادِيث تعلم أَن المُرَاد التفكر فِي جَمِيع مَا ذكره السَّائِل، وأعم مِنْهُ كَمَا أَفَادَ حَدِيث: (تَفَكَّرُوا فِي كل شَيْء) إِلَخ وَحَدِيث (تَفَكَّرُوا فِي خلق الله) وَلَا ينافيهما حَدِيث (تَفَكَّرُوا فِي آلَاء الله) أَي نعمه لِأَن التفكر فِي النعم يُؤَدِّي إِلَى مزِيد الخضوع للحق، والتواضع لِلْخلقِ وَالرُّجُوع إِلَى الله بالذلة والانكسار، وإدامة التوسُّل إِلَيْهِ آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار، أَن لَا يحرمه مزِيد فَضله ونعمه وَلَا يسلبه وَاسع جوده وَكَرمه، فَإِن الْإِعْرَاض عَن تفكر النعم عاقبته الوخيمة وغايته المشؤومة سلب النعم وإذاقة النقم والطرد عَن أَبْوَاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015