ومال حويت وخيل حميت ... وضيف قريت يخاف الوكالا
وأبراد عصب وخطّيّة ... بنيت لقومك منها الظّلالا
وقالت امرأة من بنى أسد ترثى ابنها «1» :
لنعم الفتى أضحى بأكناف حائل «2» ... قرى للصفيح البيض والأسل السمر
لعمرى لقد أرديت «3» غير مزنّد ... ولا مغلق باب السماحة بالعذر
فتى لم يزل مذ شدّ عقد إزاره ... مشيد معال أو مقيما على ثغر
فتى لم يكذّب فعله نادباته ... بما قلن فيه لا ولا المادح المطرى
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوّه ... فطيب تراب القبر دلّ على القبر
فيقال إن هذا أرثى بيت قالته العرب.
وقال أحد المحسنين «4» أيضا:
وأخ رمانى الدهر فيه بفقده ... فالوجد من قلبى عليه دخيل
هيهات لا يأتى الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لبخيل
وقال آخر:
هاتوا فتى يكفى مقام محمّد ... هيهات ذلك واحد لا يوجد
وهذا من الأبيات النادرة، وكذلك سبيلنا فيما نحكيه فى كتابنا.